كل هالدنيـــا ... ,,,,,تنــــاقض,,,,!!!

هالدنيـــا ... ,,,,,تنــــاقض,,,,!!!

(1)
كان في جولته الليلة المعتادة ليطمئن على بيته
توجه الى الخارج ,, شاهد ضوء خافت ينبعث من حديقة البيت
تتبع أثر هذا الضوء لـ يجد ابنه الذي تجاوز سن المراهقة بقليل
يدخن ,, صفعه دون شعور وتوجه الى بيته غاضباً ويتمتم بكلمات غير مفهومة
سألته زوجته مفزوعة ( وش فيك يابو فلان عسى ماشر ؟ )
تناول البكت من على الطاولة واخرج سيجارة وأشعلها و قام ينفث فيها بعصبية شديدة
سألته مره أخرى ( قولي وش فيك ؟ )
أجابها ( وش فيني ؟؟ ولدك فلان حصلته يدخن ) .

(2)
هي كاتبة في احد المواقع
جُل كتاباتها تتمحور حول محور الشباب والفتيات ومايجمعهم من علاقات
في نظرها محرمة حيث ان شرف الفتاة سيضيع بمجرد ان تقترب من شاب
حتى لو بدعوى الصداقة او الاخوة او حتى العمل
في حين آخر نجدها تقوم بعمل ايميل جديد غير معروف لتضيف أحد كتّاب الموقع
بدعوى الاعجاب بكتاباته وبعد فترة تقوم بمواعدته في احد المولات .

(3)
شاب ثلاثيني يتردد على احدى الاستراحات
نراه ينصح احد اصدقاءه من المتزوجين حديثاً قائلاً :
( بأول زواجك تاركها ومقابلنا ؟؟ ياخي حرام عليك البنت توها عروس لاتكسر فرحتها ترى بتتعود بعدين انك تتركها دايم )
وبالفعل اقنع صديقه للعودة الى منزله وأكمل هو سهرته اليومية
وبعد ان علت الشمس الافق عاد الى بيته لـ يجد زوجته بـِ إنتظاره
لامته على تأخيره اليومي المعتاد .. أشتد بينهم الخلاف وتعالت الاصوات
لتنتهي بورقة طلاق وطفلين ضائعين .

(4)
هو شيخ ملتحي تبدو على ملامحه الصلاح .. لايفارق المسجد ويبدو دائما ناصحاً
واعظاً والكل يشهد بـِ أخلاقه ..
في أحدى الصيفيات كان احد شباب الحي الذي يقطن فيه هذا الشيخ مسافراً لاحدى الدول العربية
ليصادف هذا الشيخ في احد الملاهي الليلة يمضي ليلته شارباً راقصاً مع الغانيات .

.,.

الحياة بدون متناقضات مستحيلة فلا ليل بدون نهار ولافرح بدون حزن ولا ايمان بدون شك ولا خير بدون شر ولا حرية من دون قيود وقهر
والنفس البشرية عبارة عن مزيج من الانفعالات والرغبات بعضها ظاهر وبعضها لايمكن اظهاره حيث يترسب بالداخل ليأتي يوماً وتطفو فيه هذه الترسبات
كل ماذُكر اعلاه ماهي الا امثلة بسيطة لما يحدث في حياتنا ومانشاهده من متناقضات وربما اسميها انا ازدواجية شخصية او تناقضٌ روحي .
ولاننكر اننا جميعاً نمر بلحظات تناقض داخلية وصراع نفسي بين عقيدتنا وغرائزنا وافكارنا وعواطفنا
ولكن ان يصبح التناقض تناقضاً روحياً ماساً بالقيم والمبادئ و صفات تتناقض تناقضاً كلياً مع المنظور الشخصي للفرد
فأنا اراه قد اقترب من التناقض المرضي او الازدواجية المرضيه التي تتطلب تدخل خارجي لمعالجتها
فنرى من يحب الظهور بمظهر الشخص الصالح الناصح لغيره وهو بالاصل داخلياً غير ذلك
ونرى من ينادي بالانفتاح والتحرر وهو يضع ثلاثة اقفال على باب بيته ويمنع دخول الانترنت لخوفه على بناته من الانحراف
ونرى شخص محب لاصدقائه ويقضى جل يومه معهم بالضحك و ( التنكيت ) يعود الى بيته متجهماً عابساً مع ان زوجته اولى بتلك الابتسامات
ونرى الشخص يعيش حياته بأسلوب غير واقعي ابداً حيث يكون مع نفسه شخص آخر تماماً
وغالبا مانجد ان الازدواجية قد تحولت الى نفاقاً ظاهراً وتقلباً مابين قداسة ونجاسة .
حينما اشاهد مثل هذه النماذج اتعجب كثيراً و تطرق فكري تساؤلات كثيرة

حرف راقي كتب فأذهلني بفكرهـ
وأحببت أن أنقلهـــا لكم عسى أن تجدوا بها الجميل لأروحكم

موضوع قمه في الروعه
تسلم يمينك على الطرح الرااقي المميز
الفضل كلو لمنتدى احلى البنات(هع)
يسلمو حبيبتي
دمتي مشرقه مبدعه متألقه كعادتك
بحبك

موضوع جميل

يسلموو

تحيااتي

يسلموووو لإلكن

تحياتي

ندى